منظومة التشخيص عن بعد تنجح في إنقاذ حياة طفلة بالواحات الداخلة

بالتعاون بين كل من وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي؛ نجحت منظومة التشخيص عن بعد والتي تتشارك في تنفيذها الجهات الثلاث، في إنقاذ حياة طفلة حديثة الولادة، بمحافظة الوادي الجديد.
حيث كانت الطفلة -التي تمت عملية ولادتها بالمنزل بالواحات الداخلة التابعة لمحافظة الوادي الجديد- قد ولدت بعيب خلقي، وتم وضعها في إحدى الحضانات الطبية الخاصة، وشخص الأطباء حالتها بوجود فتق بالحجاب الحاجز ووجود المعدة والأمعاء بالصدر وضمور بالرئة، حيث ظلت بداخل الحضانة الخاصة لعدة أيام، بعدها ساءت حالتها، فتم تحويلها إلى حضانة مستشفى الداخلة العام بالوادي الجديد.
وقد قامت أخصائية الأطفال حديثي الولادة بالمستشفى، بطلب جلسة عاجلة للتشخيص عن بعد للأطفال المبتسرين وذلك بالتواصل مع مستشفي أسيوط الجامعي، حيث ناظر الحالة عدد من الأساتذة الاستشاريين بالمستشفى، حيث قرر الفريق الطبي تحويل الطفلة إلى مستشفى أسيوط الجامعي، وتم التنسيق مع هيئة الإسعاف لنقل الطفلة بسيارة إسعاف مجهزة بحضانة، وتم نقلها من مستشفى الداخلة العام لمستشفى أسيوط الجامعي واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجهيزها لجراحة عاجلة.
يأتي ذلك في إطار عمل المبادرة الرئاسية للتشخيص عن بعد والتي تقدم خدماتها الطبية للمناطق النائية والأكثر احتياجا، حيث ساعدت على مدى السنوات الماضية في إنقاذ حالات العديد من المرضى وخاصة الأطفال وكبار السن ممن يصعب الوصول إليهم، كما قدمت الحلول التكنولوجية من خلال تقنيات التشخيص عن بعد، ووفرت الدعم للخدمات الصحية لتكون أكثر فاعلية وكفاءة وسرعة استنادا إلى وجود بنية رقمية مهيأة لتقديم هذه الخدمات المطورة.