مشروع التنمية التكنولوجية المتكاملة في سيوة
عن المشروع
تعتبر واحة سيوة واحدة من أكثر المجتمعات المعزولة في مصر حيث تقع في قلب الصحراء الغربية، ويقطنها حوالي 23 ألف نسمة ينحدر معظمهم من أصول بربرية، لا يزالون يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم وخاصة تلك المرتبطة بالمرأة.
ومن هنا كان من الضروري اعتماد أساليب مبتكرة للوصول بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى الفئات المستهدفة في هذا المجتمع البدوي، وبخاصة بالنسبة للمرأة، وذلك بالعمل على رؤية لتمكين المجتمعات النائية من النفاذ إلى خدمات تكنولوجيا المعلومات الأساسية، حيث بدأ الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نموذج شامل لتعزيز التنمية في مثل هذه المناطق المهمشة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ومن هنا كان تنفيذ مشروع التنمية المتكاملة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سيوة، باستخدام آليات مبتكرة تعتمد تطبيقات متخصصة في مجالات تمكين المرأة، وتعزيز الوضع الصحي للأطفال، وتحديث التعليم، وزيادة فرص العمل في واحة سيوة.
الرؤية والأهداف
الرؤية:
تمكين المجتمع المحلي في مجالات محو الأمية والتعليم والصحة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال ؟التدخلات صغيرة ومتكاملة ومركزة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
الأهداف:
- دعم القضاء على الأمية، وذلك باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال توسيع نطاق عمل الـ Tabluter.
- استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رفع الوعي بأهمية الرعاية الصحية، وتقديم النصائح والمشاورات عن بعد إلى المجتمع المحلي في سيوة.
- دعم التعليم عبر تجهيز 6 مدارس مع مختبرات الحاسب الآلي التي تركز على تقنيات التعليم الإبداعية.
- تعزيز الحرف اليدوية الزراعية والثقافية في المجتمع السيوي، من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة بوابة صغيرة
- إنشاء شبكة تدمج بين المحاور للتنمية المذكورة لضمان التكامل والتأثير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المحلي في سيوة.
محاور العمل
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم
يعمل مشروع التنمية المتكاملة في سيوة على توفير بيئة مواتية لتحديث النظام التعليمي بالشراكة مع عدد من المؤسسات ذات الصلة (وزارة التربية والتعليم، ومؤسسة فودافون مصر) باستخدام الحلول التكنولوجية عن طريق تنفيذ مشروع شبكة المدارس الذكية بواحة سيوة.
حيث قام الصندوق المصري بتجهيز عدد ست من المدارس الذكية، تجهيزا كاملا، بمعامل تكنولوجيا المعلومات (IT labs)، بالإضافة إلى عدد 27 جهاز كمبيوتر شخصي بأجهزة الخوادم الخاصة بكل منهم متصلين بشبكة الانترنت المحلية والدولية.
وإلى جانب ذلك؛ فالبرنامج يقدم سلسلة من التدريب للمعلمين والإداريين، لتعزيز الاستخدامات المناسبة للتكنولوجيات التعلم مثل أنظمة إدارة المدارس (SMS) ونظم إدارة التعلم (LMS). إلى جانب تقديم ICDL للمعلمين والطلاب على زيادة قدرة المربين على تخطيط ومراقبة وتنفيذ القرارات على مستوى السياسات، فضلا عن المشاريع والبرامج
محو الأمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالاتمن أجل تحسين الوضع الصحي للأطفال في سيوة، فقد تم تصميم برنامج للتشخيص عن بعد ، والذي يهدف إلى خفض معدلات الأمراض والوفيات بين الأطفال في منطقتهم. ويتم ذلك من خلال من خلال شراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تم ربط مستشفى سيوة العام بقسم طب الأطفال بمستشفى الشاطبي في الإسكندرية
وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فقد تم تجهيز المستشفى والعيادات بالأجهزة المتصلة بالفيديو كونفرانس وشبكة الانترنت وكاميرا التصوير عبر الانترنت. ومن الجدير بالذكر هنا أن منظمة الصحة العالمية وكلية الطب بالإسكندرية، تلعبان دورا هاما في توفير المحتوى الطبي والصحي المتخصص الذي يساعد في التوعية الصحية وكذلك تعليم الممارسات الصحية الجيدة داخل واحة سيوة.
ومن أهم أهداف البرنامج الرئيسية السعي إلى تمكين السكان المحليين من خلق الفرص الاقتصادية لأنفسهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك تشجيع تسويق منتجاتهم المحلية على شبكة الانترنت. مما يؤدي إلى توسيع نطاق الترويج لمنتجات سيوة في الأسواق المحلية والإقليمية والدولية. ومن هنا تهدف بوابة (سيوة شوب) SIWA SHOP إلى الترويج للمنتجات والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر الموجودة في سيوة.
حيث تعتبر (www.siwashop.net) هي أحد الأدوات التكنولوجية التي تفتح قناة جديدة خاصة للمرأة السيوية لأنها تمكنها من العمل من منزلها على موقعها الإلكتروني بشكل سهل ومرن. وبذلك يمكن تحسين وضع المرأة الاقتصادي وتضييق الفجوات بين الجنسين في سوق العمل
الموقع
تقع واحة سيوة في الجزء الشمالي الغربي من الصحراء الغربية المصرية، على بعد حوالي 900 كم من القاهرة و 300 كم من ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي إدارياً جزء من محافظة مطروح، والواحة يبلغ طولها 75 كم من الشرق إلى الغرب، وبعرض ما بين 5-25 كم، وتقع الواحة على عمق 20 متر من مستوى سطح البحر. وتعتبر الواحة نقطة محورية بالنسبة لمعظم الأنشطة البشرية في المنطقة. حيث تقع واحة سيوة على عمق (حوالي 980كم2 )، كواحدة من سلسلة المنخفضات التي تحدث على طول الحدود بين هضبة الميوسين في الشمال والهضبة الإيوسين في الجنوب، وتمتد من خط العرض 29 ° شرقا حتى واحة الجغبوب، ليبيا في الغرب.
النتائج
يسهم البرنامج في إحداث اختلاف في حياة كافة المواطنين في سيوة خاصة النساء، والتغلب على العقبات التي تواجههم، ويتم ذلك من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة لمساعدتهم على المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المحلي. وعلاوة على ذلك، فقد تم ابتكار عدد من الوسائل التي تساعد المواطنين هناك على الطريقة التي يفكر بها الناس هناك، وتساعد في التغلب على عيوب التعلم، والرعاية الصحية، والتجارة والثقافة. حيث تتخذ التكنولوجيا مستوى جديد كليا، مع التركيز على تصميم العوامل لجعلها أكثر قابلية للاستخدام وفعالية مما هي عليه الآن، والتمكين من أنشطة جديدة لإتمامها على هذه المسافة البعيدة التي لم تكن ممكنة من قبل.
التشخيص عن بعدأحدثت مبادرة التشخيص عن بعد فارقاً كبيراً بين نوعية حياة المواطنين السويين، فإنه يساعد على تطوير خدمات الرعاية الصحية من خلال ما يلي:
- توفير فرص أفضل للوصول إلى حالات الطوارئ والتشخيص الطبي.
- يتيح هذا النموذج إجراء المشاورات الطبية النائية مما يوفر على المرضى التكاليف، وعناء السفر إلى المستشفى مع المرافق لتشخيص المرض لدى المتخصصين خارج واحة سيوة.
- يساعد المرضى الذين يعانون من ظروف صحية طويلة الأمد لمراقبة وإدارة أوضاعهم في مستشفى سيوة المحلي، وفي الوقت نفسه يتم رصد نتائجها من قبل المتخصصين في الرعاية الصحية في المستشفى المركزي بالإسكندرية الذي يتم من خلاله التواصل مع الأطباء المحليين في سيوة حول ظروف المرضى
- زيادة سرعة وتحسين جودة تقديم خدمات الرعاية الصحية، مع إدخال استخدام آلية التعلم الالكتروني في بناء قدرات الأطباء من الممارسين العامين في واحة سيوة.
- إلى الآن، فقد استفاد أكثر من 50 طفلا من خدمات التشخيص عن بعد، في حين تم تدريب سبعة أطباء من مستشفى سيوة المركزي على إجراءات التشخيص عن بعد، بالإضافة إلى تعليم الطب الإلكتروني، باستخدام برنامج التشخيص المرضي، في حين أنه قد تم تدريب ثلاث أطباء من الطاقم الطبي على كيفية تشغيل نظام التشخيص عن بعد.
التابليوتر- تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم
يعتبر برنامج التابليوتر/ Tabluter هو أحد أكثر البرامج التي تم تصميمها لمحو أمية المرأة السيوية، دون الخروج عن القواعد والتقاليد في المجتمع السيوي. ويتضمن البرنامج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التالية:
- يمكن تشغيل البرامج التدريبية من خلال المنزل وخاصة للسيدات من المتدربات، حيث يتم التدريب على أساسيات تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى البرامج التوعية العامة.
- يتم توجيه المحتوى الإلكتروني نحو رفع الوعي العام في المجالات العامة اليومية بما في ذلك الصحة والتعليم والحقوق السياسية، والبيئة، ورعاية الأسرة، بطريقة تحسن قدرة النساء على التعامل مع كافة التحديات اليومية.
- أثبتت التابليوتر أن لديها القدرة على تحسين مهارات المرأة بشكل كبير إضافة إلى تعزيز قدراتهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين أنفسهم من الحصول على فرص عمل أفضل، وبالتالي إمكانية تحقيق الدخل العالي ورفاهية الحياة.
- ومن الجدير بالذكر هنا أنه بعد الجولة التدريبية الأولى؛ تم توظيف كافة المتدربين وخاصة النساء منهم.
- كما قامت بعض من السيدات السيويات بتدريب بعض السيدات الأخريات، مثل بهية سعيد التي نجحت ليس فقط في تكرار التدريب لأكثر من 300 امرأة في المجتمع السيوي ولكن أيضا لحثهم على لعب دور أكثر فعالية في تنمية المجتمع هناك.
قام الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتصميم البوابة الإلكترونية لسيوة لتسويق المشروعات المتوسطة والصغيرة الخاصة بالمتدربين في سيوة، وتعمل البوابة على عرض مختلف مراحل تصميم المنتجات، ومراقبة الجودة، والترويج للمنتجات عبر الإنترنت. وقد ساهمت البوابة في التأثير على المجتمع السيوي من خلال النقاط التالية:
- فرص تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة القطاع وتعزيز فرص العمل في سيوة ويفتح الكثير من آفاق لأصحاب المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة في سيوة. خاصة بالنسبة للنساء أصحاب المشاريع.
- للبوابة الإلكترونية تأثير إيجابي على تضييق الفجوة بين الجنسين من خلال تسهيل مشاركة المرأة السيوية في سوق العمل، والتمكين، وبناء قدرات النساء بطرق مختلفة، فيما يتعلق بالأنشطة المتصلة بقدراتهم الفكرية بديلا عن القدرات البدنية، كما أن البوابة تسمح أيضا بظروف عمل أكثر مرونة، تمكن المراة من التمتع بميزة نسبية بالمقارنة مع الرجال.
- تتيح البوابة لأصحاب المشاريع من السيويين الوصول إلى نطاق أكبر وأوسع من الأسواق، عن طريق إتاحة معلومات أفضل عنهم وعن منتجاتهم، حيث تعتبر وسيلة فعالة من حيث التكلفة، كما تقوم بتشجيع الشركات من خلال القضاء على تكلفة الوسيط في عملية بيع المنتجات المحلية.
- ومن خلال جهود الدعم الفني وبرنامج بناء القدرات التدريبي، الذي تم لمنظمات المجتمع المدني المحلية غير الحكومية (SEDEC)، فقد كان هناك أكثر من 1000 من أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة، بدأوا تسويق منتجاتهم عبر الإنترنت منذ إطلاق البوابة في وقت سابق من عام 2010.
- ساعدت المدارس الذكية في سيوة على تغيير اتجاهات الناس نحو تجربة التعليم في هذا المجتمع المهمش.
- تمكين المدرسين من تعليم الأطفال الصغار في سيوة، وفقاً للمعايير التكنولوجية المتقدمة، مما جعل التعلم مجال ذو صلة بحياتهم ومصالحهم.
- نجح البرنامج في تحديث ستة مدارس في سيوة باستخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتكاملة (من حيث إنشاء معامل كمبيوتر، والاتصال بشبكة الإنترنت).
- تحسين مهارات تكنولوجيا المعلومات لعدد 1128 طالب، وبناء قدرات عدد 41 معلما حصلوا على الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر، إضافة إلى تحسين منهجية التعليم والوعي البيئي.
- انخفض معدل التسرب من المدارس في سيوة خاصة بين الفتيات.
جائزة أجفند
تأسست الجائزة الدولية لبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) في عام 1999، بهدف وتشجيع الابتكار والإبداع والأعمال الريادية في مجالات التنمية البشرية.
وبهذا، تعتبر جائزة (أجفند) هي نهج مبتكر وأداة استراتيجية لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بهدف تعزيز آليات التعاون في مجال التنمية وتمويل المشروعات، مع التركيز بشكل خاص على أبرز العوامل التي تعمل ضد التنمية وتؤثر على الفئات الضعيفة، ولاسيما النساء والأطفال في البلدان النامية.
وفي كل عام، تختار لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة، الموضوع الذي ستمنح فيه الجائزة، مع مراعاة التنويع وعدم التكرار، حيث كان موضوع عام 2010 هو تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات واستخداماتها للمجتمعات الريفية والنائية.
متجر سيوة
قام الصندوق المصري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بإنشاء المتجر الإلكتروني (سيوة شوب www.siwashop.net) للتسويق لأصحاب الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، للتعامل مع مختلف مراحل المنتجات بداية من التصميم وانتهاء بالتسويق عبر الانترنت. والبوابة الإلكترونية توفر الفرصة لأصحاب المشروعات والأعمال من أجل تعزيز مهاراتهم، وإتاحة الفرصة لتوسيع نطاق الأسواق مما ينعكس على أوضاعهم الاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، فإن التسويق عبر الانترنت يتيح الفرصة لرؤية المنتجات وصور حية لها، وبشكل مقسم إلى فئات وقوائم يسهل الاختيار فيما بينها، كما يتيح إمكانية حصول المستخدم على نشرات دورية أو رسائل على البريد الإلكتروني تتضمن الخدمات والمنتجات الجديدة التي تقدمها المشروعات.
فصول محو الأمية
تدور هذه القصة حول فتاة تدعى أسماء محمد يوسف التي تعيش في قرية "أبو شروف" التي تبعد 30 كيلو متر بعيداً عن سيوة. وفي هذه القرية الصغيرة جدا والفقيرة (حيث يعيش فيها حوالي 850 شخص)، ومعظم الأطفال وخاصة الفتيات، من سن السادسة عشرة، يمتنعون عن الذهاب إلى المدارس سواء المدارس الثانوية المهنية أوالتجارية أوالعامة التي تقع في سيوة، غير أن العادات والتقاليد تمنع الفتيات من الذهاب إلى أية أماكن خارج القرية.
في الصباح، يتم عزل شعب أبو شروف عن العالم الخارجي- انهم لا يشاهدون التلفزيون أو يستمعون إلى الراديو، ليس لأنهم يعملون، ولكن لأن الكهرباء لا تعمل إلا في الليل.
وفي وسط كل هذه الظروف المؤسفة التي تحيط بها؛ سعت أسماء نحو تغيير مستقبلها، على الرغم من حقيقة أنها نشأت في عائلة كبيرة (24 فرد) والتي تعتبر صارمة جدا تجاه اعتزازها بالتقاليد، إلا انها أصرت على استكمال تعليمها في سيوة.
في البداية، كان والديها ضد ذلك ولكن بكثير من التفاوض والمناقشات استطاعت اقناعهم وجعلهم يستسلمون لرأيها.
وفي سيوة، انضمت إلى المدرسة الثانوية التجارية، وقالت انها تسافر يوميا حوالي 60 كيلومترا حتى تخرجت واستطاعت الحصول على الدبلوم. ولكن ذلك لم يكن كافياً لإرضاء طموحاتها، فهي أرادت أن تكسب المزيد من المهارات والمعارف، لذلك، التحقت بدروس في مجال الكومبيوتر في جمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة، وهناك تعلمت كل شيء عن أجهزة الكمبيوتر، ووجدت فرصتها في وظيفة معلمة لمحو الأمية وتعليم الآخرين في قريتها. قبل هذا، أصبحت الفتاة قادرة على تلبية احتياجاتها وكذلك احتياجات عائلتها.
ومع ذلك فهي لا تنظر إلى وظيفتها كمصدر للحصول على المال فقط ولكن باعتبارها وسيلة لوضع أفضل للمرأة. وفي محاولتها للقيام بذلك، تقول أسماء انها رفعت وعي المرأة حول أهمية التعليم؛ ونتيجة لذلك، انضم عدد كبير من أهالي القرية الإناث الطبقات القضاء على الأمية. حيث بعد قيام أسماء بالتدريس للعديد من الفئات، وجدت أن تعليم النساء القراءة والكتابة لا يكفي إذا لم تكن هناك فرص عمل متاحة لهن.
وبعد تفكير عميق، استطاعت أسماء الخروج بأفكار حول كيفية تمكين هؤلاء النساء وإثراء قريتها الفقيرة؛ وكان أحد هذه الأفكار هو إنشاء مركز للحرف اليدوية التقليدية، وقامت أسماء بنقل فكرة مبادرتها إلى مديريها الذين رحبوا بالفكرة وتبنوها مما ساعدها على الحصول على أموال لهذا المركز. والواقع الآن، فإن معظم النساء في قريتها يعملن في هذا المركز، وبالتالي أصبحت قريتها من القرى الأكثر ثراء في سيوة.